[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه
هذه القصة أوردها أبو نعيم في "حلية الأولياء" وأشار اليها ابن حجر في " الإصابة " وابن حبان في " الثقات " ونقلتها أنا من الناقل لها من كتاب روائع العريفي
وهي عن شاب من الصحابة ...غلام لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة .. ثعلبة بن
عبد الرحمن .. غلام كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم .. فكان
صلى الله عليه وسلم إذا أراد حاجة من أحد أصحابه أرسله فيها .. فدعاه
النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ثم أرسله في حاجة من الحاجات .. فذهب
ثعلبة فمر ببيت من بيوت الأنصار .. وكان باب البيت مفتوحاً .. فلما نظر
الى هذا الستار فأتت الريح ثم حركت الستر .. فإذا وراء الستر امرأة تغتسل
.. كأنه نظر اليها نظرة او نظرتين .. ثم قال أعوذ بالله .. رسول الله
يرسلني في حاجاته وانا انظر الى عورات المسلمين ... والله لينزلن الله في
آيات .. وليذكرني الله تعالى مع المنافقين... ثم خشي ان يرجع الى النبي
صلى الله عليه وسلم .. وخاف ان يرجع الى منزله ثم يرسل النبي صلى الله
عليه وسلم في طلبه .. فهام على وجهه ما يدرون أين ذهب .. انتظره النبي صلى
الله عليه وسلم فمازال ينتظر .. وينتظر فلم يأتي بعد .. قال " يا عمر يا
سلمان ... أين ثعلبة بن عبدالرحمن ؟" قالوا : يارسول الله لعله عرض له
حاجة فانتظره .. فما زال صلى الله عليه وسلم ينتظر اليوم واليومين فلم
يأتي ثعلبة .. فقال صلى الله عليه وسلم " يا عمر يا سلمان .. اذهبا فابحثا
عنه في المدينة " ... ذهبا وبحثا ثم عادا الى رسول الله صلى الله عليه
وسلم .. قالا يا رسول الله .. بحثنا عنه في المدينة .. في طرقها واسواقها
وبساتينها .. في كل مكان .. فما وقفنا له على أثر .. لعله ذهب يميناَ أو
لعله يأتي اليك بعد حين
فمضت الأيام والنبي صلى الله عليه وسلم يتلمس خبره ويتأمله .. ثم لما لم
يرجع اليه بخبر عنه قال " يا عمر يا سلمان .. يا فلان يا فلان .. اذهبوا
فأبحثوا عنه في الفلوات .. ابحثوا عنه في الصحراء ... فمضى الصحابة
الأخيار يبحثون عنه في الفلوات .. فبينما هو يمشون ينظرون في الصحراء ...
إذ وقفوا على جبال بين مكة والمدينة .. وأخذوا ينظرون في الآثار التي
حولها .. فإذا بأعراب يرعون لهم في أسفل هذه الجبال .. فلما رأى أحد أولئك
الأعراب الصحابة ينظرون في الآثار سألهم : عن ماذا تبحثون ؟ قالوا : نبحث
عن فتى من صفته كذا وكذا
فقال ذاك الأعرابي : لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء ؟ قال عمر : والله ما
ندري عن بكائه لكن ما خبر هذا الفتى ؟ قال الأعرابي : إن في سطح هذا الجبل
شاب .. منذ أربعين يوماً لا نسمع إلا بكاؤه وعويله واستغفاره .. قال عمر
فمتى ينزل .. وكيف السبيل اليه ؟ قال انه ينزل اذا غربت الشمس ... فيأتي
الينا فنحلب له مزقة لبن فيشربها .. يخلطها بدمعة وبكائه .. ثم يصعد في
الجبل مرة اخرى
فاختبأ له عمر وسلمان ومن معهما من الصحابة .. اختبأوا له وراء صخرة ..
فما زالوا يترقبونه .. فلما قاربت الشمس الغروب ثم غربت نزل .. فإذا هو
كأنه فرخ منتوف بال من شدة البكاء .. نزل منكس الرأس كسير الفؤاد دامع
العينين .. يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً .. أتى حتى وقف عند اولئك
الاعراب ولم يرى الصحابة وقف عند الاعراب ثم قربوا له ذلك اللبن .. فلما
قربه الى فيه بكى ثم تجرع منه شيئاً يسيراً
ثم وضعه على الأرض .. ثم قام يجر خطاه يصعد الى الجبل .. فخرج له عمر وبدر
له سلمان .. فلما رآهما فزع وقال : ما تريدون مني ؟ قالوا : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يطلبك ... قال ذكرني الله تعالى في المنافقين؟ قالوا
ما ندري ... لكنه صلى الله عليه وسلم يطلبك .. قال يا قوم ارحموني
واتركوني أموت في سفح الجبل .. قالوا له : لا والله ما نتركك .. فما زال
بهم يتمنع عنهم وما زالوا به يجبذونه حتى حملوه الى المدينة .. وهو يبكي
بين ايديهم
ثم أتوا به الى بيته واضجعوه على فراشه .. ومضى عمر الى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .ز قد وجدنا ثعلبة قي سفح جبل بين مكة
والمدينة .. قال : اين هو ؟ " قال : يا رسول الله هو ذاك في منزله .. ان
شئت ان تأتيه فافعل .. فمضى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الى بيت
ثعلبة .. حرك صلى الله عليه وسلم الباب ليدخل فإذا هو مطرح على فراشه كأنه
جلد بالي .. فلما سمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت وما يكاد
يستطيع .. قال يا رسول الله ... أنزل الله فيّ آيات ؟ قال " كلا" .. قال :
ذكرني الله مع المنافقين ؟ قال " كلا" ... ثم جاء النبي صلى الله عليه
وسلم وتربع جالساً بجانب ثعلبة .. ثم حمل صلى الله عليه وسلم رأس ثعلبة
ووضعه على فخذه الشريفة صلى الله عليه وسلم .. فبكى ثعلبة وقال يا رسول
الله ابعد رأسي من على فخذك .. قال "كلا فبكى ثعلبة واشتد بكاؤه .. فقال
صلى الله عليه وسلم " يا ثعلبة ما ترجو ؟ قال : ارجو رحمة ربي .. قال "
ومما تخاف ؟ قال اخاف من عذاب الله وقال " وماذا تؤمل ؟ قال آمل مغفرة
الله تعالى .. فقال صلى الله عليه وسلم " إني لأرجو الله ان يعطيك ما ترجو
وان يؤمنك مما تخاف
ثم بكى ثعلبة .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويرجيه في ربه تعالى
.. ثم تحامل ثعلبة على نفسه وقال : يارسول الله اني اشعر بدبيب كدبيب
النمل يدب بين لحمي وعظمي ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو تجد
ذلك يا ثعلبة ؟ قال نعم
قال صلى الله عليه وسلم " ذاك الموت قد نزل بك
ثم تشهد ثعلبة ولقنه النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة .. فمازال يرددها بلسانه حتى انتفض جسده الضعيف ثم مات
فلما مات مشى النبي صلى الله عليه وسلم في جنازته على اطراف اصابعه بسبب كثرة الملائكة التي كانت بالجنازة
حقاً انهم المشتاقون الى الجنة الذين اخلصوا لله
ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه
هذه القصة أوردها أبو نعيم في "حلية الأولياء" وأشار اليها ابن حجر في " الإصابة " وابن حبان في " الثقات " ونقلتها أنا من الناقل لها من كتاب روائع العريفي
وهي عن شاب من الصحابة ...غلام لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة .. ثعلبة بن
عبد الرحمن .. غلام كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم .. فكان
صلى الله عليه وسلم إذا أراد حاجة من أحد أصحابه أرسله فيها .. فدعاه
النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ثم أرسله في حاجة من الحاجات .. فذهب
ثعلبة فمر ببيت من بيوت الأنصار .. وكان باب البيت مفتوحاً .. فلما نظر
الى هذا الستار فأتت الريح ثم حركت الستر .. فإذا وراء الستر امرأة تغتسل
.. كأنه نظر اليها نظرة او نظرتين .. ثم قال أعوذ بالله .. رسول الله
يرسلني في حاجاته وانا انظر الى عورات المسلمين ... والله لينزلن الله في
آيات .. وليذكرني الله تعالى مع المنافقين... ثم خشي ان يرجع الى النبي
صلى الله عليه وسلم .. وخاف ان يرجع الى منزله ثم يرسل النبي صلى الله
عليه وسلم في طلبه .. فهام على وجهه ما يدرون أين ذهب .. انتظره النبي صلى
الله عليه وسلم فمازال ينتظر .. وينتظر فلم يأتي بعد .. قال " يا عمر يا
سلمان ... أين ثعلبة بن عبدالرحمن ؟" قالوا : يارسول الله لعله عرض له
حاجة فانتظره .. فما زال صلى الله عليه وسلم ينتظر اليوم واليومين فلم
يأتي ثعلبة .. فقال صلى الله عليه وسلم " يا عمر يا سلمان .. اذهبا فابحثا
عنه في المدينة " ... ذهبا وبحثا ثم عادا الى رسول الله صلى الله عليه
وسلم .. قالا يا رسول الله .. بحثنا عنه في المدينة .. في طرقها واسواقها
وبساتينها .. في كل مكان .. فما وقفنا له على أثر .. لعله ذهب يميناَ أو
لعله يأتي اليك بعد حين
فمضت الأيام والنبي صلى الله عليه وسلم يتلمس خبره ويتأمله .. ثم لما لم
يرجع اليه بخبر عنه قال " يا عمر يا سلمان .. يا فلان يا فلان .. اذهبوا
فأبحثوا عنه في الفلوات .. ابحثوا عنه في الصحراء ... فمضى الصحابة
الأخيار يبحثون عنه في الفلوات .. فبينما هو يمشون ينظرون في الصحراء ...
إذ وقفوا على جبال بين مكة والمدينة .. وأخذوا ينظرون في الآثار التي
حولها .. فإذا بأعراب يرعون لهم في أسفل هذه الجبال .. فلما رأى أحد أولئك
الأعراب الصحابة ينظرون في الآثار سألهم : عن ماذا تبحثون ؟ قالوا : نبحث
عن فتى من صفته كذا وكذا
فقال ذاك الأعرابي : لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء ؟ قال عمر : والله ما
ندري عن بكائه لكن ما خبر هذا الفتى ؟ قال الأعرابي : إن في سطح هذا الجبل
شاب .. منذ أربعين يوماً لا نسمع إلا بكاؤه وعويله واستغفاره .. قال عمر
فمتى ينزل .. وكيف السبيل اليه ؟ قال انه ينزل اذا غربت الشمس ... فيأتي
الينا فنحلب له مزقة لبن فيشربها .. يخلطها بدمعة وبكائه .. ثم يصعد في
الجبل مرة اخرى
فاختبأ له عمر وسلمان ومن معهما من الصحابة .. اختبأوا له وراء صخرة ..
فما زالوا يترقبونه .. فلما قاربت الشمس الغروب ثم غربت نزل .. فإذا هو
كأنه فرخ منتوف بال من شدة البكاء .. نزل منكس الرأس كسير الفؤاد دامع
العينين .. يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً .. أتى حتى وقف عند اولئك
الاعراب ولم يرى الصحابة وقف عند الاعراب ثم قربوا له ذلك اللبن .. فلما
قربه الى فيه بكى ثم تجرع منه شيئاً يسيراً
ثم وضعه على الأرض .. ثم قام يجر خطاه يصعد الى الجبل .. فخرج له عمر وبدر
له سلمان .. فلما رآهما فزع وقال : ما تريدون مني ؟ قالوا : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يطلبك ... قال ذكرني الله تعالى في المنافقين؟ قالوا
ما ندري ... لكنه صلى الله عليه وسلم يطلبك .. قال يا قوم ارحموني
واتركوني أموت في سفح الجبل .. قالوا له : لا والله ما نتركك .. فما زال
بهم يتمنع عنهم وما زالوا به يجبذونه حتى حملوه الى المدينة .. وهو يبكي
بين ايديهم
ثم أتوا به الى بيته واضجعوه على فراشه .. ومضى عمر الى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .ز قد وجدنا ثعلبة قي سفح جبل بين مكة
والمدينة .. قال : اين هو ؟ " قال : يا رسول الله هو ذاك في منزله .. ان
شئت ان تأتيه فافعل .. فمضى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الى بيت
ثعلبة .. حرك صلى الله عليه وسلم الباب ليدخل فإذا هو مطرح على فراشه كأنه
جلد بالي .. فلما سمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت وما يكاد
يستطيع .. قال يا رسول الله ... أنزل الله فيّ آيات ؟ قال " كلا" .. قال :
ذكرني الله مع المنافقين ؟ قال " كلا" ... ثم جاء النبي صلى الله عليه
وسلم وتربع جالساً بجانب ثعلبة .. ثم حمل صلى الله عليه وسلم رأس ثعلبة
ووضعه على فخذه الشريفة صلى الله عليه وسلم .. فبكى ثعلبة وقال يا رسول
الله ابعد رأسي من على فخذك .. قال "كلا فبكى ثعلبة واشتد بكاؤه .. فقال
صلى الله عليه وسلم " يا ثعلبة ما ترجو ؟ قال : ارجو رحمة ربي .. قال "
ومما تخاف ؟ قال اخاف من عذاب الله وقال " وماذا تؤمل ؟ قال آمل مغفرة
الله تعالى .. فقال صلى الله عليه وسلم " إني لأرجو الله ان يعطيك ما ترجو
وان يؤمنك مما تخاف
ثم بكى ثعلبة .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويرجيه في ربه تعالى
.. ثم تحامل ثعلبة على نفسه وقال : يارسول الله اني اشعر بدبيب كدبيب
النمل يدب بين لحمي وعظمي ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو تجد
ذلك يا ثعلبة ؟ قال نعم
قال صلى الله عليه وسلم " ذاك الموت قد نزل بك
ثم تشهد ثعلبة ولقنه النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة .. فمازال يرددها بلسانه حتى انتفض جسده الضعيف ثم مات
فلما مات مشى النبي صلى الله عليه وسلم في جنازته على اطراف اصابعه بسبب كثرة الملائكة التي كانت بالجنازة
حقاً انهم المشتاقون الى الجنة الذين اخلصوا لله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحياتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]