في إطار حملة «لا لدولة مخربين في قلب أرض إسرائيل» و«هذه بلادنا وليست بلادهم»
تل أبيب: نظير مجلي
في
الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحشود عسكرية كبيرة
وتهديدات علنية للفلسطينيين بسبب توجههم إلى الأمم المتحدة، أطلق
المستوطنون اليهود في الضفة الغربية حملة تحت عنوان «لا لدولة مخربين في
قلب أرض إسرائيل»، و«هذه بلادنا وليست بلادهم»، توجهت قياداتهم خلالها
بالدعوة إلى سلسلة نشاطات تخلد الوجود الإسرائيلي في هذه الأرض الفلسطينية
المحتلة، وبينها مسيرة استفزازية للمستوطنين على مداخل مدينة نابلس غدا
الثلاثاء، بمناسبة بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأوا في رفع
أعلام إسرائيل على مفارق الطرقات وفي المستوطنات وعلى سيارات المستوطنين،
كـ«مظاهرة إثبات وجود للعالم أن هذه بلاد إسرائيلية».
وقال غرشون ميسيكا، رئيس مجلس المستعمرات الإقليمي في منطقة نابلس: إن هذه
المسيرة جاءت ردا على المسيرات التي ينوي الفلسطينيون تنظيمها باتجاه
المستوطنات. وأضاف: «نحن نعرف أن الفلسطينيين يريدون تحويل مستوطناتنا إلى
ساحة للمواجهات، ويريدون في الوقت نفسه أن يخرج اليسار الإسرائيلي في
مظاهرات مناصرة لهم في تل أبيب. وقد قررنا أن ننقل المواجهات إلى عقر
دارهم، في مناطق السلطة الفلسطينية».
وجاء في منشورات المستوطنين أن مسيراتهم، المخططة للساعة الخامسة من مساء
الثلاثاء، ستسير في 3 محاور: من مستوطنة «إيتمار» باتجاه نابلس، ومن
مستوطنة «بيت إيل» باتجاه مديرية التنسيق والارتباط القريبة بمحاذاة رام
الله، ومن مستوطنة «كريات أربع» باتجاه جنوب الخليل، وذلك بذريعة منع وقوع
مواجهات على حدود المستوطنات، كما تنوي المجالس الإقليمية الاستيطانية
توزيع عشرات ألوف الأعلام الإسرائيلية لكي يضعها المستوطنون على مركباتهم
وأسطح منازلهم. ونُقل عن ضابط أمن في إحدى المستوطنات قوله إن تعليمات
الجيش غير واضحة بشأن ماذا سيحصل إذا اقتربت مسيرات الفلسطينيين من
المستوطنات. وأضاف: «في هذه الحالة لن نتردد في إطلاق النار». وقال ميسيكا:
إن هذه المسيرات موجهة أيضا ضد الأمم المتحدة، التي «لا تتخذ القرارات في
العقود الأخيرة إلا ضد إسرائيل، وتوجد فيها غالبية دائمة لذلك». وأضاف:
«كما قال بن غوريون، ليس مهما ما يقوله الأغيار وإنما ما يفعله اليهود».من
جهته، قال المستوطن المتطرف مئير برطل، أحد قادة «شبيبة التلال»، إنه يأمل
أن تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ردا على المسعى
الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقال: «نحن نشعر أننا في بيتنا في يهودا
والسامرة (هكذا يسمون الضفة الغربية)، ومسيراتنا وبقية أعمال البناء التي
سنقوم بها تؤكد للجميع لمن تعود هذه البلاد». وقال قائد عصابات اليمين
المتطرف في الخليل، إيتمار بن جبير: «لن نجلس في المنازل بانتظار وصول
الفلسطينيين إلى السياج، سنخرج إلى الشوارع، ونبادر إلى مسيرات باتجاه
البلدات الفلسطينية».
المعروف أن قوات الاحتلال تستعد، من جهتها، لإمكانية حصول تصعيد في الضفة
الغربية يشمل عدة سيناريوهات، بينها مظاهرات عارمة ومحاولة اقتحام
مستوطنات، كما تستعد الشرطة لإمكانية حصول عمليات إطلاق نار وهجمات من قبل
انتحاريين، وإطلاق صواريخ بشكل مكثف من قطاع غزة ولا تستبعد تدفق آلاف
اللاجئين الفلسطينيين على إسرائيل من الحدود السورية واللبنانية وحتى
الأردنية. وقالت مصادر عسكرية إنها تخشى حتى من مسيرات فلسطينية إلى
المستوطنات يحمل فيها الفلسطينيون ورودا لتوزيعها على اليهود. والسبب أنهم
يخشون من أي تجمعات فلسطينية.
وبالإضافة إلى قرارات سابقة بضرورة منع الفلسطينيين من الوصول إلى
المستوطنات بأي ثمن، وتفريق أي مظاهرات كهذه بالقوة، بلورت وزارة الأمن
الداخلي الإسرائيلية خطة عاجلة لتفعيل أنظمة طوارئ تعطي للشرطة صلاحيات
واسعة يدخل في نطاقها توقيف واعتقال والتحقيق مع كل من يشارك في مظاهرات
«عنيفة» من اليهود والعرب داخل إسرائيل. والخطة، كما أفادت صحيفة «هآرتس»،
التي كشفت عنها أمس، تسعى إلى إعطاء الشرطة «الأدوات المناسبة للتعامل مع
حالات واسعة النطاق من الإخلال بالنظام العام، التي قد تخرج عن السيطرة،
وهي حالات لا تستطيع الأنظمة القائمة اليوم التعامل معها، كما يدعي معدو
الخطة.
في
الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحشود عسكرية كبيرة
وتهديدات علنية للفلسطينيين بسبب توجههم إلى الأمم المتحدة، أطلق
المستوطنون اليهود في الضفة الغربية حملة تحت عنوان «لا لدولة مخربين في
قلب أرض إسرائيل»، و«هذه بلادنا وليست بلادهم»، توجهت قياداتهم خلالها
بالدعوة إلى سلسلة نشاطات تخلد الوجود الإسرائيلي في هذه الأرض الفلسطينية
المحتلة، وبينها مسيرة استفزازية للمستوطنين على مداخل مدينة نابلس غدا
الثلاثاء، بمناسبة بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأوا في رفع
أعلام إسرائيل على مفارق الطرقات وفي المستوطنات وعلى سيارات المستوطنين،
كـ«مظاهرة إثبات وجود للعالم أن هذه بلاد إسرائيلية».
وقال غرشون ميسيكا، رئيس مجلس المستعمرات الإقليمي في منطقة نابلس: إن هذه
المسيرة جاءت ردا على المسيرات التي ينوي الفلسطينيون تنظيمها باتجاه
المستوطنات. وأضاف: «نحن نعرف أن الفلسطينيين يريدون تحويل مستوطناتنا إلى
ساحة للمواجهات، ويريدون في الوقت نفسه أن يخرج اليسار الإسرائيلي في
مظاهرات مناصرة لهم في تل أبيب. وقد قررنا أن ننقل المواجهات إلى عقر
دارهم، في مناطق السلطة الفلسطينية».
وجاء في منشورات المستوطنين أن مسيراتهم، المخططة للساعة الخامسة من مساء
الثلاثاء، ستسير في 3 محاور: من مستوطنة «إيتمار» باتجاه نابلس، ومن
مستوطنة «بيت إيل» باتجاه مديرية التنسيق والارتباط القريبة بمحاذاة رام
الله، ومن مستوطنة «كريات أربع» باتجاه جنوب الخليل، وذلك بذريعة منع وقوع
مواجهات على حدود المستوطنات، كما تنوي المجالس الإقليمية الاستيطانية
توزيع عشرات ألوف الأعلام الإسرائيلية لكي يضعها المستوطنون على مركباتهم
وأسطح منازلهم. ونُقل عن ضابط أمن في إحدى المستوطنات قوله إن تعليمات
الجيش غير واضحة بشأن ماذا سيحصل إذا اقتربت مسيرات الفلسطينيين من
المستوطنات. وأضاف: «في هذه الحالة لن نتردد في إطلاق النار». وقال ميسيكا:
إن هذه المسيرات موجهة أيضا ضد الأمم المتحدة، التي «لا تتخذ القرارات في
العقود الأخيرة إلا ضد إسرائيل، وتوجد فيها غالبية دائمة لذلك». وأضاف:
«كما قال بن غوريون، ليس مهما ما يقوله الأغيار وإنما ما يفعله اليهود».من
جهته، قال المستوطن المتطرف مئير برطل، أحد قادة «شبيبة التلال»، إنه يأمل
أن تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ردا على المسعى
الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقال: «نحن نشعر أننا في بيتنا في يهودا
والسامرة (هكذا يسمون الضفة الغربية)، ومسيراتنا وبقية أعمال البناء التي
سنقوم بها تؤكد للجميع لمن تعود هذه البلاد». وقال قائد عصابات اليمين
المتطرف في الخليل، إيتمار بن جبير: «لن نجلس في المنازل بانتظار وصول
الفلسطينيين إلى السياج، سنخرج إلى الشوارع، ونبادر إلى مسيرات باتجاه
البلدات الفلسطينية».
المعروف أن قوات الاحتلال تستعد، من جهتها، لإمكانية حصول تصعيد في الضفة
الغربية يشمل عدة سيناريوهات، بينها مظاهرات عارمة ومحاولة اقتحام
مستوطنات، كما تستعد الشرطة لإمكانية حصول عمليات إطلاق نار وهجمات من قبل
انتحاريين، وإطلاق صواريخ بشكل مكثف من قطاع غزة ولا تستبعد تدفق آلاف
اللاجئين الفلسطينيين على إسرائيل من الحدود السورية واللبنانية وحتى
الأردنية. وقالت مصادر عسكرية إنها تخشى حتى من مسيرات فلسطينية إلى
المستوطنات يحمل فيها الفلسطينيون ورودا لتوزيعها على اليهود. والسبب أنهم
يخشون من أي تجمعات فلسطينية.
وبالإضافة إلى قرارات سابقة بضرورة منع الفلسطينيين من الوصول إلى
المستوطنات بأي ثمن، وتفريق أي مظاهرات كهذه بالقوة، بلورت وزارة الأمن
الداخلي الإسرائيلية خطة عاجلة لتفعيل أنظمة طوارئ تعطي للشرطة صلاحيات
واسعة يدخل في نطاقها توقيف واعتقال والتحقيق مع كل من يشارك في مظاهرات
«عنيفة» من اليهود والعرب داخل إسرائيل. والخطة، كما أفادت صحيفة «هآرتس»،
التي كشفت عنها أمس، تسعى إلى إعطاء الشرطة «الأدوات المناسبة للتعامل مع
حالات واسعة النطاق من الإخلال بالنظام العام، التي قد تخرج عن السيطرة،
وهي حالات لا تستطيع الأنظمة القائمة اليوم التعامل معها، كما يدعي معدو
الخطة.