غزة- معا- دعا
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان رئيس الوزراء بحكومة غزة للتدخل في موضوع
منع وزارة التربية والتعليم في غزة سفر 8 طلاب تلقوا منحا دراسية في
الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤسسة الأمديست، "لدواع اجتماعية
وثقافية".
وقال المركز إن هذا الإجراء يتناقض مع أبسط معايير حقوق
الإنسان، خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تنص المادة (26) منه على
أن "للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.
وكان 8 من
طلاب المرحلة الثانوية في قطاع غزة قد حصلوا على منحة (YES) التابعة لمؤسسة
AMIDEAST للعام الدراسي 2011-2012، حيث تم اختيارهم وفق معايير أكاديمية
من جميع مدارس القطاع على مدار عام كامل.
والمنحة هي برنامج
للتبادل الدراسي للشباب، ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية للطلاب ممن تتراوح
أعمارهم بين 15-17 عاماً، حيث يقضون عاماً دراسياً كاملاً في الولايات
المتحدة الأمريكية.
وتقدم أولياء الطلاب الثمانية الحاصلين على
المنحة المذكورة بتاريخ 25 يوليو 2011، للدكتور أسامة المزيني، وزير
التربية والتعليم العالي في غزة، بطلب من اجل الموافقة منح التسهيلات
اللازمة لسفر أبنائهم عبر معبر إيرز والذي كان مقرراً اليوم الأربعاء
الموافق 17 أغسطس 2011، غير أن وزير التربية والتعليم العالي رفض تلبية طلب
أولياء الأمور بتاريخ 31 يوليو 2011، مبرراً ذلك "لدواع اجتماعية
وثقافية". هذا على الرغم من أن أولياء الأمور أوضحوا في رسالتهم إطلاعهم
الكامل على تفاصيل المنحة لأبنائهم والتدابير اللازمة لحمايتهم ".
وقال
المركز أنه بذل جهودا مكثفة على مدار أسبوعين كاملين مع مكتب رئيس
الوزراء، وزارة التربية والتعليم العالي، ومسؤولين حكوميين آخرين، من أجل
الموافقة على منح التسهيلات لهؤلاء الطلاب والسفر للالتحاق بالدراسة في
الولايات المتحدة الأمريكية في الموعد المحدد، كي لا تضيع الفرصة عليهم
وتحول المنحة لمناطق أخرى في حال عدم السفر.
واكد ان جهوده لم تكلل
بالنجاح برغم الوعود التي تلقاها المركز من بعض المسؤولين، خلال الفترة
الماضية، بتسهيل سفر الطلاب، ومساء أمس الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2011،
أبلغ المركز رسمياً بأن قرار الرفض بقي على حاله دون تغيير، وبالتالي منع
الطلاب من السفر للولايات المتحدة المقرر اليوم.