نيويورك - موفد
معا في الوفد الرئاسي للامم المتحدة- أكد الرئيس محمود عباس انه لم يسمع
مؤخرا اية مقترحات جديدة من جانب الاسرائيليين باتجاه تجاوز الازمة وعدم
الوصول الى ما وصلت اليه الامور، علما ان الرئيس عباس يمتنع منذ نحو اسبوع
عن اعطاء اية تصريحات صحافية لاي من وسائل ووكالات الاعلام في العالم
ويكتفي بتصريحات المسؤولين الاعلاميين في الوفد الرئاسي.
وردا على
سؤال موفد معا، وتصريحات نتنياهو قال الرئيس عباس:" انا التقيت شمعون بيريس
ثلاث مرات وايهود باراك مرتين لكنني لم اسمع منهما اي جديد، ورغم انني
مقتنع ان غالبية الاسرائيليين يريدون السلام الا ان قيادتهم لم تعمل اي شئ
لتحقيق ذلك، وعلى العكس قامت بفعل متعمد لاجهاض كل الجهود والمحاولات
الدولية والعربية والفلسطينية".
وتساءل ابو مازن: لماذا يعرقل
نتنياهو السلام؟ ولماذا تنتظر القيادة الاسرائيلية حتى يندم الجميع ويقولون
يا ليت الذي كان ما كان؟ وانا اقول لنتنياهو ان يقرأ مرة اخرى نصيحة 500
مثقف واكاديمي يهودي وقّعوا عريضة وارسلوها لي قبل ايام يدعون فيها اسرائيل
ان تكون اول دولة تعترف بدولة فلسطين حرة ومستقلة، وان ينتهي الاحتلال.
هذا
وبدأ الرئيس ابو مازن في الساعات الـ 36 الاخيرة، منشغلا جدا، ويقوم بأكثر
من 20 اجتماعا ولقاء يوميا بينهم رؤساء ووزراء ورؤساء دول ووفود من اسيا
وافريقيا واوروبا وامريكا ومن كل ارجاء المعمورة، لدرجة لم يكن لديه احيانا
بضع دقائق بين كل لقاء ولقاء.
الجمعة، آخر يوم للوفد الفلسطيني في
نيويورك، يبدأ نهاره الرئيس عباس بالالتقاء بجميع مستشاريه والطواقم
العاملة في الملف، وبعد تقييم عام وخاص، يوزع المهام على الجميع، ومن ثم
يلتقي في مقر اقامته برئيس الوزراء البرتغالي السيد بيدرو باسوس لمدة عشرين
دقيقة يليه لقاء في مبنى الامم المتحدة مع السيد دانيلو تورك رئيس دولة
سلوفينيا.
ويجري الان وضع اللمسات الاخيرة على شكل تقديم فلسطين
الطلب للامين العام للامم المتحدة، وهل سيكون على الهواء مباشرة ليسجل كحدث
تاريخي يشابه خطاب عرفات عام 1973 ام انه سيكون في غرفة مغلقة بوجود وزير
الخارجية د.رياض المالكي والسفيرين رياض منصور ومعن عريقات !!
ومن
المقرر بعد الخطاب وبعد مصافحة زعماء العالم وقادة الشعوب في الامم المتحدة
ان يحل الرئيس ضيفا على حفل استقبال يقيمه الدكتور اكمل الدين اوغلي امين
عام منظمة الدول الاسلامية.
وحين
سألنا الرئيس: لماذا لا يتوجه الى الجمعية العمومية للامم المتحدة ؟ فهمنا
من اجابته انه اختار الطريق الاصعب والاقوى والاكثر تحديا وهي طريق
التصويت في مجلس الامن ...
من جانبه نتنياهو بدا امام شعوب العالم
مثل طفل يختبئ وراء والده !! ففي كل مكان وفي كل خطاب يأتي على ذكر امريكا،
بل ان احد مقربيه وردا على سؤال محرج من مذيعة امريكية ( لماذا تتدخل
اسرائيل في التأُثير على العملية الانتخابية الداخلية الامريكية ؟ ) رد
بالقول : لاننا نعتبر انفسنا امريكيين وليس فقط اسرائيليين !!!!!
وعن
مصدر مقرب من نتنياهو انه رد على منتقديه واتهامه بسبب فشل المفاوضات انه
قال : انا السبب في تحسّن الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية،
وكان عليهم ان يشكرونني لا ان يتهمونني !!!
صحافيون اسرائيليون
متواجدون في الامم المتحدة، اعربوا لوكالة معا عن خشيتهم من تدهور الاوضاع،
وعن قناعتهم بأن نتنياهو يرفض بكل قوة اعطاء اي "تنازل" للفلسطينيين، وان
هذا سيقود في النهاية الى فتح كل الاحتمالات.