رام الله - معا
- خرجت جماهير محافظة رام الله والبيرة إلى الشوارع قبل خطاب الرئيس محمود
عباس، وساروا في مسيرات شبابية ونسائية ولرجال الدين المسيحي والاسلامي
وصولاً إلى ميدان الشعيد ياسر عرفات لمتابعة الخطاب.
وفور انتهاء
الخطاب هزت حناجر قرابة 50 ألف مواطن أرجاء المكان لتهتف بحياة فلسطين
وحياة الرئيس أبو مازن، وقالوا "نتنياهو باي باي موعدنا في لاهاي"، وهتفوا
طويلاً بحياة الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس.
وأجهشت
عيون الكثيرين بالبكاء لحظة أعلان أبو مازن عن تسليم ملف فلسطين للحصول
على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون، غير مصدقين أنهم يعيشون هذه اللحظة التاريخية والمصيرية بالنسبة لشعب
الفلسطيني.
وأكبر المواطنون موقف دول العالم التي وقفت طيلة فترة
كلمة الرئيس لتصفق له وللرئيس الشهيد ياسر عرفات وللشاعر محمود درويش،
معتبرين أن الاجماع الذي حظي به الرئيس والقضية الفلسطينية من قبل الغالبية
العظمى من دول العالم، التي تؤكد على حق الشعب في الحصول على دولة.
وما
ميز الاحتفال الشعبي المسيرة التي شارك فيها عدد من رجال الدين المسيحي،
بعد أداء قداس خاص، وساروا بعده في مسيرة سوية للوصول إلى مركز الاحتفال.
وكم
هتفت وصفقت الجماهير الغفيرة عند كل كلمة يقولها الرئيس، معبرين عن
اعجابهم بشمولية الخطاب ورصانته، وكونه جعل العالم يدرك حجم المعاناة التي
يحياها الشعب الفلسطيني، وتبيان القمع الاسرائيلي تجاه أبناء الشعب
الفلسطيني، معتبرين أن خروج المواطنين الى الشارع في كل مكان يشكل استفتاء
من الشعب الفلسطيني بدعم القيادة في المعركة السياسية التي يخوضها الرئيس
في الولايات المتحدة.
كما أطلق المواطنون الألعاب النارية في الهواء
احتفاء بكلمة الرئيس وبنجاحها في حشد الرأي العام العالمي لصالح الحق
الفلسطيني، وحقه في الحصول على دولة كما باقي دول العالم.
وسار
عشرات الشبان في مسيرات في سياراتهم الخاصة وهم يحملون العلم الفلسطيني
وصور الرئيسين ياسر عرفات ومحمود عباس، وهتفوا ببطولاتهما، وبذلهما كل شيء
من أجل شعب فلسطين.
وبدت شوارع رام الله فارغة تماماً من المواطنين
لحظة الكلمة باستثناء المتواجدين على ميدان الشهيد ياسر عرفات، حيث تسمر
المواطنون أمام شاشات التلفزيون لمتابعة خطاب الرئيس عباس.
وما لفت
النظر التواجد غير العادي للاعلام الفلسطيني والعربي والدولي والاعلام
الاسرائيلي لتغطية الفعاليات الجماهيرية المؤازرة لخطاب الرئيس، وانبهروا
من التفاعل الجماهيري غير العادي مع الخطاب من كافة أبناء الشعب الفلسطيني.