بيت لحم-معا-
أعلن وزير شؤون الأسرى أن برنامج فعاليات تضامني مع الأسرى المضربين عن
الطعام لليوم الخامس على التوالي سينطلق يوم الاثنين المقبل وذلك بتنظيم
مسيرات واعتصامات في كافة مراكز المدن الفلسطينية في سائر محافظات الوطن.
وقال
قراقع أن الفعاليات ستتواصل طوال الأسبوع القادم بمختلف الأشكال ما دام
الأسرى مضربين عن الطعام، وأن رسائل عديدة إلى السفارات وممثلي القناصل
والبعثات ومؤسسات حقوق الإنسان أرسلت لهم تدعوها إلى التدخّل وتحمل
مسئولياتها في توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى والعمل على وقف
الممارسات الوحشية بحق المعتقلين.
ودعا قراقع إلى أوسع مشاركة
جماهيرية مع المعتقلين لمساندة مطالبهم الإنسانية المشروعة، وان تكون
فعاليات التضامن من كافة المستويات الشعبية والحكومية والأهلية والقوى
والفعاليات السياسية.
وأشار أن إضراب الأسرى قد يتطور ويتصاعد إذا
كان رد إدارة مصلحة السجون سلبياً على مطالبهم، حيث وعدت أن ترد على مطالب
الأسرى مساء يوم الاثنين المقبل.
جاءت أقوال قراقع في أعقاب
اجتماع موسع للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وممثلي القوى والمؤسسات عقد
في مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي في مدينة رام الله.
وقد
أجمع الحاضرون على تفعيل نطاق التضامن مع الأسرى على المستويات المحلي
والإقليمي والدولي في ظل مخاطر جديّة باتت تهدد حياة المعتقلين بسبب
استمرار سياسة القمع والعقوبات الجائرة بحقهم.
وكان الأسرى كانوا
قد بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 27-9-2011 وفق مسارين الأول إضراب
مفتوح عن الطعام لمئتي أسير من أسرى الجبهة الشعبية للمطالبة بإنهاء عزل
الرفيق النائب أحمد سعدات، والثاني إضراب تدريجي تصاعدي عن الطعام ولمدة
ثلاثة أيام أسبوعياً يخوضه سائر المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال
والبالغ عددهم ما يقارب 6 آلاف أسير فلسطيني.
ومن أبرز مطالب
المعتقلين وقف سياسة العزل الانفرادي، إعادة التعليم الجامعي والتوجيهي،
وقف العقوبات الجماعية والفردية بمنع الزيارات والغرامات المالية وتقييد
أيدي وأرجل الأسرى أثناء الزيارات، وإعادت بث المحطات الفضائية التي تم
إيقافها، وتقديم العلاج الصحي الملائم للمئات من المرضى والمصابين.