الرئيس مع وزيرة الخارجية الكولومبية - عدسة ثائر غنيم
بوغوتا -عاصمة
كولومبيا -موفد معا- لا تزال كولومبيا ( 42 مليون نسمة ) وثاني دولة
لاتينية بعد البرازيل من ناحية الموارد ، لا تزال مستعصية على الرئيس عباس
الذي لم يفقد الامل، ويحاول حتى اللحظة الاخيرة فك جوسق الاسرار عن هذه
الدولة الهامة .
وفور وصول الوفد الرئاسي الى العاصمة بوغوتا
استقبلته رئيسة البلدية كلارا لوبيز ابريجون وتحدثت مطولا كلاما حميما عن
العلاقات الجيدة الفلسطينية الكولومبية، مرحبة بالرئيس عباس.
رئيسة
بلدية العاصمة- وتعتبر ثاني اقوى شخصية سياسية بعد الرئيس- منحته عضوية شرف
في المدينة بل وسلّمته مفتاح المدينة وسط حضور صحافي كثيف رافق كل خطوة من
خطوات الرئيس الفلسطيني .
كما استقبل الرئيس محمود عباس في مقر
اقامته في بوغوتا وزيرة خارجية كولومبيا ماريا انخيلا كويّار، حيث بحثا
العلاقات الثنائية وآخر التطورات في الشرق الاوسط وتقديم طلب العضوية في
الامم المتحدة وحضر الاجتماع الدكتور صائب عريقات ووزير الخارجية الدكتور
رياض المالكي وسفير دولة فلسطين لدى كولومبيا عماد جدع.
علما ان
معظم احزاب كولومبيا وحتى الحاكمة منها تؤيد اعلان دولة فلسطين الا الرئيس
سانتوس ( الذي كان وزير الدفاع ) فيرفض ويؤيد الموقف الامريكي من القضية،
داعيا الى ان الحل هو المفاوضات مع نتانياهو .
ورغم ان كولومبيا عضو
مجلس امن وتمثل دول امريكا اللاتينية ، وان 22 دولة لاتينية تعلن تأييد
دولة فلسطين الا ان الرئيس سانتوس لا يزحزح موقفه ويرى ان التصويت لن يكون
لصالح اقامة دولة .
وزيرة الخارجية ورئيسة البلدية وشخصيات كبيرة
وهامة في كولومبيا تؤيد دولة فلسطين ، حيث يوجد في كولومبيا 42 الف فلسطيني
وقد اقامت الجالية حفل عشاء للرئيس في فندق ماريوت القى خلاله الرئيس كلمة
مقتضبة عبّر خلالها عن فخره بابناء فلسطين، وقد ارتدى ابناء الجالية
الكوفيات واثواب الفلوكلور الفلسطيني في اشارة الى تمسكهم بجذورهم .
وفي
غضون ساعتين سيكون هناك لقاء بين الرئيس عباس والرئيس سانتوس ، الا ان
الصحافة الكولومبية لا ترى ان سانتوس سيغير رأيه وتصفه بالرجل العنيد .
يشار
الى ان الفنانة العالمية شاكيرا من اصل كولومبي وقد عيّنها الرئيس اوباما
قبل ايام مستشارة في البيت الابيض في شارة الى ضراوة المعركة الدبلوماسية
القائمة .
شاكيرا