بيت لحم- تقرير
معا- امتلأت ساحة الميلاد بالمساندين للقرار الفلسطيني دولة 194 فمنذ
ساعات الظهيرة توافد المئات افرادا وجماعات الى الساحة الواقعة في منتصف
المسافة بين كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب احتشد المواطنون يتقدمهم
أعضاء القيادة السياسية والوطنية والاعتبارية محافظ بيت لحم عبد الفتاح
حمايل وقادة العمل التنظيمي الفلسطيني ووزيرة السياحة خلود دعيبس ووزير
الاسرى عيسى قراقع وأعضاء المجلس التشريعي ومدراء الاجهزة الامنية وقادة
المنظمات الشبابية والشعبية.
ولوحت الجماهير الغفيرة التي احتشدت أمام مسرح ضخم نصب خصيصا لهذه
التظاهرة إنتظارا لخطاب الرئيس الذي قدمطلب الحصول على فلسطين كاملة
العضوية في الامم المتحدة فيما حمل الجالسون في المقدمة علما فلسطينيا ضخما
تناقلته أيديهم على امتدا مساحة الاحتفال فيما ثبت علم آخر وبحجم كبير
أمام مسجد عمر بن الخطاب وثالث لا يقل حجما على واجهة مبنى مركز السلام
وأحيت العديد من الفرق الفنية الشعبية الفلسطينية أمسية وطنية رددت فرقها
والمحتشدين معها أغان وطنية خاصة بالمناسبة في هذه الأثناء كانت تتجول حول
الحشود أعداد كبيرة من السيارات التي ثبت عليها العلم الفلسطيني وتطلق
العنان لأبواقها ابتهاجا وتأييدا للقائد الفلسطيني .
ومع
دخول الرئيس الى قاعة الجمعية العامة وقفت الحشود مصفقة مهللة مكبرة فيما
تعالت الهتافات الوطنية مؤيدة ومباركة للخطوة الفلسطينية ووقف رجال الدين
الدين المسيحين والمسلمين الذين كانوا في مقدمة الجالسين مصفقين ليؤكدوا
أننا شعب واحد يقف بكل أطيافه وألوانه خلف القيادة السياسية في مسعاها
الدولي.
وساد
الصمت عندما بدأت الشاشة الضخمة التي نصبت في ساحة كنيسة المهد تنقل كلمات
الرئيس التي هنأ في مقدمتها دولة قطر باعتبارها رئيسة للجمعية العامة كما
وهنأ دولة السودان باعتبارها حصلت على استقلالها قبل عدة أشهر كما وهنأ
الامين العام بان كي مون لتجديد ولايته للمرة الثانية.
وواصل
الرئيس خطابه وسط اهتمام شديد من الحضور فيما كان يسمع بين الفينة والاخرى
تصفيق حاد وعبارات التشجيع والثناء وخاصة عندما كانت الوفود تقف مصفقة
ومؤيدة للرئيس الفلسطيني.
أحد الرجال الذين التقيت بهم، قال:كانت
ليلة فلسطينية في نيويورك فيكفينا أن كل مندوبي العالم كانوا يصفقون للرئيس
ويؤيدونه باستثناء وفدي اسرائيل وحليفتها أمريكا، وتابع حديثه قائلا: لقد
تابعت من خلال العرض التلفزيوني الوجوه المتجهمة للوفدين الاسرائيلي
والأمريكي وقد كان وفد أمريكا ملكيا أكثر من الملك، فقد كانوا اسرائيليين
أكثر من الوفد الاسرائيلي.
أحد
التجار الذي كان جالسا في محله التجاري يتابع في ساحة كنيسة المهد ما يدور
قال: لقد كشر الرئيس الامريكي في خطابه أمام الجمعية العامة عن أنيابه
وعبر عن الوجه الحقيقي للسياسة الامريكية لقد استبشرنا خيرا عندما جاء
اوباما وقلنا انه من أصول مضطهدة وعان في حياته وبالتالي سيشعر بمأساة
الشعب الفلسطيني ، لكن أسياده اللوبي اليهودي ضغطو عليه وحسمو مواقفه
وبالتالي خرج بخطابه المشؤوم .
أما سائق التكسي الذي أقلني من ساحة
الكنيسة إلى لوكالة "معا" الإخبارية، فقال: لأول مرة أرى الفلسطينين موحدين
بهذا الشكل فكلهم يقفون خلف أبو مازن في قراره ، وحانت لحظة الحقيقة لنقيم
فيها أمريكا ودورها في هذه المنطقة ، ويجب علينا من خلال عملية التصويت أن
نعرف من يقف معنا ومن يقف ضدنا.